رحكمك الله ياخشقجي

اليوم نظام ال سعود وبعد ان فضح في جميع انحاء العالم ينحني اخيرا لطوق اردوغان ويعلنها صراحة انه من قتل السيد جمال خاشقجي وفي قنصلية بلاده وبرواية اقل مايقال عنها انها من روايات الصبيان السلمانية التي تعتقد ان العالم يدار كما تدير هي مملكة بان خورها وسفالة من يقودونها
سكت صوت جمال لتخلد روحه وتكون درسا لهؤلاء الحمقى الذين كانوا يعتقدون نبوة النظام السعودي المجرم ليظهر لهم الصراب الذي كان يحسبه الضمئان ماءا
في بث مباشر ومن قنصلية بلاده في تركيا يكون جمال في اخر لحضات حياته في بث مباشر مع البائس محمد بن سلمان ليسمع كلمات التشفي والنكاية ويرى انياب الدب الحانقة على شعبه الوادعة امام اسياده الامريكان
اردوغان ومنذ بداية الازمة انتهج استراتجية التسريب المتتدرج ليعلم العالم جميعا ويعرف حقيقة هذا النظام البائس الذي يحكم بلاد الحرمين بلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،لقد جعلهم يرتعدون في سراويلهم من الخوف والخسف والرهبة ليرسل لهم رسالة بان تركيا بلاد قانون وان الانسان مكرم مهما كانت ارائه وميوله الفكرية
قد يقول مدافع ماهذه الهجمة الشرسة على نظام المملكة ؟وماهذا الحقد الدفين الذي تكيلونه لها؟
فنقول بان نظام المملكة كان نظام دعم للقتلة في جميع الانحاء العربية وفوبيا الاسلام السياسي الذي نجح في زعزعة بعض الانظمة العربية البائسة لتتدخل المملكة بمالها ودعمها لتلك الانظمة لتمدها بجرعة انعاش جديدة لتسمر الحياة الدكتاتورية العربية فقط لكي لايحذو الشعب السعودي حذو اشقائه والتخلص من نظام عائلة بائسة ركبته بالقهر والعدوان
ففي الجزائركانت المملكة الداعم الرئيس لنظام الجزائر ضد الشعب في عشرية الدم ومدته بالسلاح والمال من اجل القضاء على المعارضة الاسلامية
وفي تونس كانت الداعم لزين العابدين ايام حكمه ويوم انتفض عليه الشعب كانت هي الحامية له في دعم واضح للانظمة ضد شعوبها
وفي مصر وقفت السعودية كذلك ضد الشعب ودعمت الانقلاب السيساوي بالمال والدعم الاقليمي ضد المعارضين الاسلامين
وفي اليمن تدخلت السعودية ضد ارادة الشعب اليمني السعيد لتحيل البلاد الى خراب وتقتل وتشرد وتفصل خارطة يمن جديد فقط لان الشعب قال “لا للهيمة السعودية في اليمن”
وفي سوريا دعمت المعارضة التي كانت تعلم انها لن تستطيع التخلص من بشار الاسد لتطيل زمن الصراع السوري وتدمر سوريا
وفي الجارة قطر حوصرت ذات رمضان واتهمت بدعمها للاخوان المسلمين وتجهزت السعودية لغزو البلد لولا حنكة حكامه وتدخل تركيا بجيشها لردع هذه العائلة التي تعتقد انها تستطيع شراء كل شيء بالمال
ليس هذا فقط فالسعودية تحالفت مع اليهود ضد حماس واتهمتهم بالارهاب فصعدت
من التشرذم الفليسطسني
وفي تركيا دعمت السعودية الانقلاب على اردوغان لانها رات فيه تهديدا لوجودها لان الشعوب المسلمة رات في النظام الاسلامي التركي الحل والبديل للانظمة البائسة التي تحكمه
وفي الاقتصاد تبنت السعودية منذ عقود سلاح البترول ضد اشقائها بحكم ان جل الدول العربية من المصدرة للنفط فهي المغرقة للسوق وهي من اخفظت سعره في عديد المرات فقط لخلافها مع النظام الايراني ضد اشقائها المسلمين
كل هذه الافاعيل كانت السعودية تبررها بالدين فعلماء السعودية يحتكرون الحقيقة الدينية ويرمون اي اجتهاد لرفع التخلف والتبعية للهيمنة العالمية يراه هؤلاء بدعة يجب ان تحارب
كل هذا والشعب العربي يتعلم الدرس تلو الدرس ويدرك افعال المارد السعودي في كل مرة يخرج من قمقمه لضرب الهبات الشعبية العربية لتغير انظة مفلسة عميلة فالجواب على من سئل عن منشا حقد الشعوب العربية هو افعال العائلة المالكة في السعودية وتدخلها في اختيار الشعوب العربية لكل تغير
يبقى السؤال الذي اطرحه انا هل السعودية وبحكم ان دستورها كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تستطيع تطبيق القصاص على القاتل محمد بن سلمان ؟ ربما ان كان هؤلاء من الحكمة بمكان لطبقوه ربما لاسترجاع الدعم من الشعوب العربية والسعودية لادراكها ان حكم الله فوق كل اسم هذا اولا وثانيا لان بلاد الحرمين هي مهوى كل مسلم فان راى مقدار عدل حكامها لابد انه سيكون له مبرر لدعم النظام السعودي الذي مسح به محمد بن سلمان الارض وان كان هذا الخيار مستبعد فالمؤشرات تدل على افلات الجزار محمد من العقوبة ليدرك كل مساند للعائلة انه كان مجرد معتوه

بوناب وليد